الفكر التربوى الإغريقى

الفكر التربوى الإغريقى


غايات الفكر التربوى الإسبرطى:
1- الإعداد العسكرى للأفراد: يعتبر الإعداد العسكرى للفرد الإسبرطى من الأمور المهمة التى تعمل مؤسسات التربية على تحقيقها وذلك بإيجاد محاربين شجعان يستطيعون القتال ويكونوا قادرين على تنفيذ الأوامر الصادرة لهم بتربيتهم على الطاعة العمياء للقانون والدولة. ويعد هذا هو الهدف الرئيسى للتربية الإسبرطية فقد نظم كل شئ فى الدولة من أجل تحقيق هذا الهدف والذى على أثره تحرر المواطن الإسبرطى من تبعات العناية بأمر نفسه والإنفاق على أسرته والتفرغ التام لتلقى تدريبات رياضية وعسكرية تجعله محارباً قوياً وشجاعاً, مطيعاً وخاضعاً للدولة, صبوراً ومستعداً للتضحية بنفسه من أجل الدولة الإسبرطية.
2- التربية الخلقية: على الرغم من الإهتمام بالتربية الخلقية فى التربية الإغريقية بصفة عامة إلا أن هذه التربية الخلقية كانت تربية خلقية خاصة فى الدولة الإسبرطية, تحقق غايات الدولة العدوانية وأهدافها, ولذلك كانت تقوم على غرس قيم عسكرية وعدوانية كالقسوة والعنف وإحترام قانون البلاد وطاعة الرؤساء والأمانة والصدق معهم مع إجازة السرقة والكذب والتلصص على الأعداء.
وبالنظر إلى هاتين الغايتين تتضح حقيقتان:
- الحقيقة الأولى: أن غايات الفكر التربوى الإسبرطى قد تماشت مع النظام الإجتماعى الذى يحكمها ويسيطر عليها.
- الحقيقة الثانية: وهى أن الفكر التربوى الإسبرطى قد أهمل تنمية الإنسان بما هو إنسانى, فأغفل العواطف النبيلة والمشاعر الإنسانية والعلوم الفنون والآداب.


طرق التعليم فى الفكر التربوى الإسبرطى:
1- طريقة النشاط تحت إشراف ممثلى الدولة وكبار المتعلمين.
2- طريقة القدوة التى يُقـَّدم بواسطتها المواطنون كاملى الأهلية إلى المتعلمين من الأطفال على أنهم نماذج يحتذى بهم.
3- طريقة التقليد والملاحظة والتلقين, فيتعلم الواجبات والمسئوليات الإجتماعية والخلقية.
4- طريقة المناقشة وفيها يقوم رئيس الجماعة بعد العشاء بتوجيه سؤال إلى أحد الصبية وعلى الصبى أن يجيب إجابة مختصرة وأن يقيم الأدلة والبراهين فى كلمات موجزة.


غايات الفكر التربوى الأثينى:
1- بلوغ الكمال الفردى: تسعى التربية الأثينية إلى الوصول إلى الكمال الفردى تحقيقاً للصالح الأثينى العام. ويعنى النمو المتكامل للإنسان عقلاً وبدناً وخلقاً من خلال تحقيق نوع من التوازن والتناسق بين مطالب الجسد والعقل والروح, وبالصورة التى تعطيهم حق المشاركة الكاملة فى جميع أمور الدولة فى أوقات السلم والحرب على حد سواء.... ومن فرط هذا الكمال الفردى أن وضع الأثينيون معايير للجمال البشرى القائم على الرشاقة والجمال والإعتدال ليتحقق معها المعنى الكامل للرجولة والتى تجمع فى معناها بين الجمال الظاهرى والجمال الباطنى.
2- تنمية القدرة على الحوار: لما كان الأثينى مضطر للدفاع عن نفسه فى عصر الإزدهار الأثينى من ناحية وإعتماد المناصب السياسية على القدرة اللغوية من ناحية أخرى, فقد أصبح تنمية القدرة على الكلام والحوار غاية أساسية للشخص الراغب فى الحصول على أى منصب سياسى.


طرق التعليم فى الفكر التربوى الأثينى:
1- التقليد والقدوة: فكان المتعلم يتعلم القراءة والكتابة والموسيقى والرياضة البدنية عن طريق تقليد أساتذته.
2- التلقين والإيحاء: وبه يتعلم المتعلم الأثينى القواعد الخلقية حيث يقوم المربى بإخبار المتعلم أو بالإيحاء إليه بأن هذا حسن وهذا سئ ويعاقب المتعلم على إنتهاكه للقواعد الخلقية.
3- طريقة المحاضرة والمناقشة: وهى التى قدمها السوفسطائيون والتى تضاءلت معها طرق الملاحظة والممارسة والقيام بالنشاط.
4- الطريقة الجدلية (الحوارية): وهى الطريقة التى وضعها سقراط والتى تهدف إلى تحفيز المتعلمين على التفكير بأنفسهم وصولاً للحقيقة.

عن المدونة

مدونة تهتم بجميع مجالات المعرفة