تاريخ التربية وأهمية دراسته

تاريخ التربية وأهمية دراسته


تعريف علم تاريخ التربية: هو دراسة تاريخية منظمة للظواهر والأحداث التربوية التى مرت بها العملية التربوية فأثرت فى تطورها خلال عصور التاريخ الماضية.


أهمية دراسة تاريخ التربية:
تساعد معلمى المستقبل على:
1- تتبع نشأة النظريات التربوية المتنوعة فى المجتمعات المختلفة وتقويم مدى صحة هذه النظريات فى ضوء الظروف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التى كانت سائدة فيها.
2- التعرف على جوانب العملية التربوية فى المجتمعات والعصور المختلفة ومدى إزدهار هذه الجوانب أو إضمحلالها.
3- فهم الإرتباط الوثيق بين تطور المجتمعات بصفة عامة وتطور نظمها التربوية.
4- التعرف على نظرة المجتمعات المختلفة فى العصور المختلفة إلى طبيعة الإنسان وما إستتبع هذه النظرة إلى تكوينه ومكوناته من آثار تربوبة.
5- إحياء التراث التربوى القديم والمحافظة عليه حيث يمثل هذا التراث الذخيرة اللازمة للإنطلاق الفكرى الجديد.


تتحدد موضوعية الدراسات التاريخية التربوية من خلال:
- التخلص من التأثر الناشئ عن العوامل الذاتية والشخصية للباحث عند جمع المادة العلمية ونقدها وتقييمها.
- الإستفادة الوظيفية من نتائج هذه الدراسات وتوضيح مدى إسهامها فى معالجة مشكلات الواقع التربوى المعاصر.


مجالات ومداخل الدراسة فى تاريخ التربية:
1- عملية مسح شامل للأحداث التربوية فى فترة زمنية ومحاولة حصر الأجداث المتعلقة بتربية الإنسان من خلال هذه الفترة والمؤثرات التى أدت إلى حدوث تلك الأحداث.
2- عملية مسح للأحداث التربوية فى منطقة جغرافية معينة, وتتبع الأحداث التربوية فى تلك المنطقة الجغرافية خلال فترات تاريخية طويلة.
3- دراسة حياة وأعمال وآثار الأفراد الذين أسهموا فى إثراء الفكر التربوى وتركوا بصمات واضحة فى الميدان التربوى.
4- دراسة المؤسسات التربوية الكبرى التى ظهرت فى فترات التاريخ المتعاقبة ولعبت دوراً تربوياً فى تشكيل وإعداد الأفراد خلال تلك الفترات.
5- دراسة مشكلة تربوية معاصرة وتتبع نشأة هذه المشكلة وأسبابها والعوامل التى أثرت فيها ومحاولات علاجها ومدى نجاح تلك المحاولات.
6- دراسة نظرية تربوية أو مبدأ تربوى والتعرف على الظروف التى أدت إلى ظهوره والتطورات التى حدثت لها منذ ولادتها كفكرة حتى وصلت إلى درجة التنظير.


علاقة التربية بالأوضاع الثقافية للمجتمع:
يختلف نوع التربية من الناحية السياسية بإختلاف النظام السياسى, فإذا كان المجتمع ديمقراطياً, تصبح العملية التربوية ديقراطية وتعمل لتحقيق المجتمع الديقراطى, وإذا كان النظام السياسى فى المجتمع تسلطى ديكتاتورى, فإن العملية التربوية تتأثر بهذا الطابع فتعمل على إعداد أفراد يسمعون ويطيعون.
ومن الناحية الإقتصادية ترتبط التربية بالإقتصاد إرتباطاً كبيراً فكلما إزدهر الإقتصاد تزدهر العملية التربوية, وعندما تزدهر العملية التربوية فإنها تساعد فى إزدهار الإقتصاد من خلال إعداد العمالة الماهرة والكفاءات البشرية المنتجة فى المجالات الإقتصادية المتعددة.
وتقوم العملية التربوية من الناحية الإجتماعية بإعداد الأفراد للمشاركة فى الحياة الإجتماعية, وإكساب الأفراد مواصفات المواطنة فى المجتمع.

عن المدونة

مدونة تهتم بجميع مجالات المعرفة