مقدمة لأنماط التعليم والتعلم

مقدمة لأنماط التعليم والتعلم


التعلم: هو عملية بناء شخصية قادرة علي التعليم.
التعليم: هو تنفيذ برنامج دراسي يهدف إلي توصيل مادة تعليمية في شكل منهج أو مقرر دراسي للتلميذ وتدريبه عليه.


التعليم والتعلم:
إن الدعوة إلى الفصل بين عالم نظرى بحت وآخر تطبيقى فى ميدان سيكولوجيا التعلم والتعليم أمر يرفضه كثير من الباحثين والعلماء, فعلى الرغم من إهتمام البعض بجوانب التعليم النظرية فقط, فإن آخرين أمثال سكنر وبرونر وأوزبل وجانييه, قد إهتموا بالجوانب التطبيقية للتعلم مثلما إهتموا بجوانبه النظرية, وطوروا إستراتيجيات وأساليب تعليمية تثبت جدواها وفاعليتها فى التعليم الصفى.


النمط التعليمى: هو تطبيق لنظريات التعلم ويختلف عنها فى الأهداف والمضمون حيث يسعى فيما وراء الجانب الوصفى والتفسيرى لنظرية التعلم وذلك بتحديد مجموعة منظمة من الإجراءات التى يمكن تطبيقها فى حجرة الصف.


خصائص النمط التعليمى:
1- أنها مبنية على مجموعة مسلمات أو إفتراضات مقبولة دون برهان.
2- أنها تنطوى على مجموعة تعريفات للمصطلحات أو المفاهيم التى تندرج فيه, وترتبط هذه التعريفات عادة بالإجراءات التطبيقية المقترحة.
3- يتضمن النمط التعليمى مجموعة قواعد ومبادئ تحكم العلاقات القائمة بين مفاهيمه المختلفة.
4- إن أى نمط تعليمى يهدف إلى تحقيق نتائج تربوية معينة, يجب أن يـُمَـكـِن من صياغة فرضيات قابلة للإختبار.


محكات النمط التعليمى الجيد:
1- الأهمية: يجب أن ينطوى النمط التعليمى على أهمية خاصة تستثير إهتمام المربين والمعلمين, وتدفعهم إلى تجريبه وتطبيقه فى حال التأكد من صدقه.
2- الدقة والوضوح: ينبغى أن يكون النمط التعليمى مفهوماً, خالياً من الغموض, ذا إتساق داخلى منطقى, منعاً للتأويلات أو التفسيرات المتباينة التى قد تؤدى إلى إجراءات وتطبيقات وإستنتاجات متعارضة.
3- الإقتصاد والبساطة: حيث أن نمط التعليم الجيد هو الذى يتضمن حداً أدنى من الإفتراضات والمصطلحات البسيطة أو غير المعقدة.
4- الشمولية: حيث يكون النمط التعليمى جيداً إذا كان قادراً على معالجة أكبر عدد ممكن من متغيرات العملية التعليمية.
5- الإجرائية: حيث يجب أن يمتاز نمط التعليم بإمكانية الترجمة إلى إجراءات محددة قابلة للملاحظة والقياس.


نحو نمط تعليمى واحد أم أنماط متعددة:
يشكك كثير من الباحثين المعاصرين, نتيجة تعقيد العملية التعليمية التعلمية, فى إمكانية تطوير نظرية تعليم شاملة ومطلقة, تصلح لأى وضع تعليمى بغض النظر عن خصائص المتعلم أو المعلم أو طبيعة الأهداف التربوية والتعليمية, وذلك بسب العدد الضخم من الشروط والمتغيرات الشخصية والبيئية التى تؤثر فى سلوك الأفراد, لهذا يتجه علماء النفس التربوى المعاصرين إلى تطوير أنماط تعليمية متنوعة تراعى هذه الشروط والمتغيرات فى وضع تعليمى معين.


الأصول النفسية لأنماط التعليم السلوكية:
تنطوى أنماط التعليم السلوكية تحت أساس نظرى واحد هو النظرية السلوكية التى تؤكد على السلوك الظاهرى أكثر من التأكيد على السلوك المضمر, وتعتمد على مبادئ التعزيز وضبط المثير.


الأصول النفسية لأنماط التعليم المعرفية:
تركز أنماط التعلم المعرفية على دراسة طرق التفكير, وإستراتيجيات تطويرها وتغييرها, وإعتبار التعليم إعادة بناء وتنظيم البنى المعرفية, لتمكن صاحبها من التفاعل بكفاية مع متغيرات بيئية.


الأصول النفسية لأنماط التعليم الإجتماعية:
تهتم أنماط التعليم الإجتماعية بالتعلم الإجتماعى, وبكيفية إستخدام التعزيز الخارجى للتفاعل مع الآخرين, وتقوم على إفتراض أن الإنسان إجتماعى يتأثر بإتجاهات الآخرين ومشاعرهم وتصرفاتهم ويستطيع أن يتعلم منهم من خلال ملاحظة إستجاباتهم وتقليدهم.


الأصول النفسية لأنماط التعليم الإنسانية:
تهتم الأنماط الإنسانية بالإنسان الفرد ككل, ويعتقد أصحاب النظرية الإنسانية أن الأفراد يمتلكون القدرة على إختيار واقعهم وبيئتهم على نحو واع, وأنهم قادرون على إدراك عوامل سوء التكيف مع هذه البيئات, كما يمتلكون القدرة على التخلص من هذه العوامل.

عن المدونة

مدونة تهتم بجميع مجالات المعرفة