التغيرات المناخية على كوكب الأرض

التغيرات المناخية على كوكب الأرض


الطقس: هو حالة الجو فى مكان ما من حيث: الحرارة والرطوبة والضغط والرياح والأمطار لمدة قصيرة قد تكون يوماً أو عدة أيام.

المناخ: هو متوسط أحوال الجو المتعاقبة فى مكان ما لمدة طويلة قد تكون شهراً أو فصلاً أو سنة أو سنوات عديدة.

التغير المناخى: هو تغير ملحوظ فى العوامل المميزة لمناخ منطقة معينة (مثل درجات الحرارة والضغط والرياح والأمطار) مقارنة بالمعدلات المرجعية والسائدة التى ميزت هذا المناخ خلال فترة زمنية طويلة.

مكونات وطبقات الغلاف الجوى:
طبقة التربوسفير:
تمتد هذه الطبقة من سطح الأرض حتى إرتفاع حوالى 18كم عند خط الإستواء, وحوالى 8كم فوق القطبين الشمالى والجنوبى. وهى الطبقة التى يعيش فيها الإنسان وسائر الكائنات الأخرى من حيوان ونبات.
طبقة الستراتوسفير:
تمتد هذه الطبقة من مستوى التربو سفير إلى إرتفاع يتراوح بين 5 إلى 55كم فوق مستوى سطح البحر, وهى خالية تماماً من التقلبات الجوية, وتكون درجة الحرارة فى الجزء العلوى منها قريبة من درجة الحرارة بالقرب من الأرض نظراً لوجود غاز الأوزون فى هذه الطبقة.
طبقة الميزوسفير:
تمتد هذه الطبقة من أعلى طبقة الستراتوسفير إلى إرتفاع حوالى 80 كم, وتنخفض درجة حرارتها مع الإرتفاع حتى تصل إلى 95 درجة مئوية تحت الصفر عند إرتفاع 80كم.
طبقة الثرموسفير:
تبدأ هذه الطبقة على إرتفاع حوالى 80كم, وتتميز بثبات درجة الحرارة فى جزئها السفلى, ثم تأخذ الحرارة فى الإرتفاع بسبب إمتصاص ذرات الأكسجين للآشعة فوق البنفسجية, وتصل درجة الحرارة إلى 1000 درجة مئوية على إرتفاع 350كم.
طبقة الأكسوسفير:
تبدأ هذه الطبقة على إرتفاع حوالى 500كم, وهى أعلى طبقات جو الأرض, وتتدنى خلالها كثافة الغازات إلى أدنى حد لها.

أسباب التغيرات المناخية:
أولاً: أسباب طبيعية:
1- التقلبات الشمسية نتيجة دوران الأرض حول الشمس وما ينتج عنه من تغير كمية الإشعاع الذى يصل إلى الأرض.
2- الزلازل والإنفجارات البركانية.
3- التغير فى مكونات الغلاف الجوى.
ثانياً: أسباب غير طبيعية:
1- إستعمال الإنسان للطاقة التى يحتاجها فى الصناعة وما ينتج عنها من إنبعاثات لغازات دافئة حابسة للحرارة.
2- قطع الأعشاب وإزالة الغابات بشكل واسع.
3- إستخدام غاز الكلوروفلوروكربون فى الصناعات بشكل كبير وهو المسئول عن تآكل طبقة الأوزون.
4- غاز الميثان المنبعث من غابات الأرز وتربية الأبقار وأشغال المناجم.
5- الأكاسيد النيتروجينية المستخدمة فى الأسمدة وبعض الكيميائيات والتى تساهم فى الإحتباس الحرارى.

المخاطر المحتملة من التغير المناخى:
1- خسارة مخزون مياه الشرب: فى غضون 50 عاماً سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص فى مياه الشرب من 5 مليارات إلى 8 مليارات.
2- تراجع المحصول الزراعى: حيث من البديهى أن يؤدى أى تغير فى المناخ الشامل إلى تأثر الزراعات المحلية وبالتالى تقلص المخزون الغذائى.
3- إنتشار الآفات والأمراض: حيث يشكل إرتفاع درجات الحرارة ظروفاً مواتية لإنتشار الآفات والحشرات الناقلة للأمراض.
4- تراجع خصوبة التربة وزيادة التعرية: حيث أن تغير مواطن النباتات وإزدياد الجفاف سيؤدى إلى زيادة التصحر.
5- إرتفاع مستوى سطح البحر والمحيطات: حيث سيؤدى إرتفاع درجات حرارة العالم إلى ذوبان الكتل الجليدية الضخمة وتمدد كتلة مياه المحيطات.
6- تواتر الكوارث المناخية المتسارعة: حيث أن تواتر موجات الجفات والفيضانات والعواصف وغيرها يؤذى المجتمعات البشرية وإقتصادياتها.

الحل لوقف تغير المناخ:
تقدم الطبيعة مجموعة من الخيارت البديلة من أجل إنتاج الطاقة منها:
1- الشمس: يمكن تحويل الضوء الشمس إلى كهرباء, حيث يتعرض كل متر مربع من الأرض للشمس بما يكفى لتوليد 1700 كيلو وات / ساعة.
2- الهواء: حيث تشكل توربينات الرياح الحالية تكنولوجيا متطورة جداً, فهى قابلة للتعديل, وسهلة التركيب والتشغيل وقادرة على توليد طاقة تفوق 200 مرة حاجة العالم اليوم.

مظاهر التغيرات المناخية:
1- ظاهرة الأمطار الحمضية.
2- ظاهرة النينو.
3- ظاهرة الإحتباس الحرارى.
4- ظاهرة تآكل طبقة الأوزون.


الإحتباس الحرارى: هو الإرتفاع التدريجى فى درجة حرارة الطبقة السفلى من الغلاف الجوى القريبة من سطح الأرض.
وسبب هذا الإرتفاع: هو زيادة إنبعاثات الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء أو الغازات المسببة للإحتباس الحرارى, وهى:
1- ثانى أكسيد الكربون.
2- بخار الماء.
3- أكسيد النيتروز.
4- الميثان.
5- الأوزون.
6- الكلوروفلوروكربون.
ويعتبر ثانى أكسيد الكربون من أهم غازات الصوبة حيث يمثل 66% من مجموع هذه الغازات.
ودور هذه الغازات فى الإحتباس الحرارى: هو أن الطاقة الحرارية التى تصل إلى الأرض من الشمس تؤدى إلى إرتفاع درجة الحرارة وتبخير المياه وحركة الهواء أفقياً وعمودياً.

الآثار الناتجة عن ظاهرة الإحتباس الحرارى:
1- إنصهار أجزاء كبيرة من الجليد مما يؤدى إلى إرتفاع مستوى البحر مما يسبب فيضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
2- زيادة عدد العواصف والأعاصير المدارية وشدتها.
3- إنتشار الأمراض المعدية فى العالم.
4- تدمير بعض الأنواع الحية والحد من التنوع الحيوى.
5- حدوث موجات جفاف واسعة.
6- حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل.

الكارثة: هى حدث مفاجئ ينشأ عنه خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات وتلوث البيئة.


أنواع الكوارث:
أولاً: كوارث طبيعية:
1- كوارث جيولوجية ومناخية: وتشمل:
أ- كوارث أرضية: مثل الزلازل والبراكين والإنهيارات الجبلية.
ب- كوارث مائية: مثل الفيضانات والسيول والإنهيارات الجليدية.
ج- كوارث مناخية: مثل الجفاف والأعاصير والعواصف الثلجية.
2- كوارث كونية: وتشمل تساقط الشهب والنيازك والإشعاع الكونى.
3- كوارث بيولوجية: وتشمل الأوبئة والجراد والآفات الزراعية والحشرات.
ثانياً: كوارث بشرية:
1- كوارث بشرية غير إرادية: وتشمل تلوث الهواء والتربة والتلوث الضوئى والبصرى والحرائق والتلوث الإشعاعى, وإنهيار المنشآت وحوادث المرور.
2- كوارث بشرية إرادية: وتشمل الحروب والإرهاب والنهب والسلب وجرائم التخريب.

الظواهر المناخية التى تؤدى إلى كوارث طبيعية:
1- العواصف: وهى تتعدد تبعاً لمنشأها ومكان حدوثها, فمنها العواصف الرملية والترابية, العواصف الرعدية والبرق, العواثف الثلجية, عواصف البرد والجليد, عواصف الأمواج.
2- الموجات الحارة والباردة:
أ- تحدث الموجات الحارة فى المنطقة المدارية عند مدار السرطان ومدار الجدى وترتفع فيها درجات الحرارة فجأة وتؤثر بشكل خطير على الأشخاص الذين لديهم أمراض خاصة بالتنفس وقد تتسبب فى الوفاة.
ب- الموجات الباردة تصيب الذين يعيشون فى المناطق الباردة وتؤدى لتجمد الكثير من الكائنات الحية وخاصة الحيوانات والطيور وتحدث دائماً فى الشمال وأحياناً تسبب الوفاة.
ج- تحدث فى المناطق الباردة موجات حارة ولكنها قليلة, وتؤدى إلى نسبة كبيرة فى الوفيات عند حدوثها نظراً لعدم إعتياد الأشخاص على هذه الموجات الحارة.
3- الجفاف: والسبب الرئيس للجفاف هو عدم سقوط الأمطار لعدة سنوات مما يؤدى إلى جفاف الأرض وتصحرها, وقتل الحيوانات وتدهور صحة الإنسان, وقلة الغذاء وهلاك النباتات, ووفاة الكثير من الناس نتيجة القحط الشديد. ويحدث الجفاف فى سنوات قليلة ولكنه يحتاج إلى سنوات كثيرة قد تصل إلى قرون لإعادة الأرض إلى طبيعتها. ويحدث الجفاف فى مصر فى السواحل الشمالية.
4- السيول والفيضانات: وهى مكان يغرق نتيجة سقوط أمطار غزيرة فجأة, وخطورتها أنه بسقوطها تقوم بجرف الأرض وتصل سرعة المياه إلى 150 كم فى الدقيقة مما يؤدى إلى جرف المنازل والكائنات الحية فى طريقها.
5- الجراد الصحراوى: يعد الجراد الصحراوى من أشد الحشرات على النباتات ولا يوجد بمكان إلا وقد اصابه بالمجاعات. وتكمن خطورته فى: 1- صعوبة ملاحقته والقضاء على أسرابه.  2- قدرته الشديدة على الطيران فى المستويات المنخفضة.   3- سرعة إنتقاله وتحركه من مكان لآخر (200 كم فى اليوم).  4- تمييزه للنباتات الصالحة للأكل وغير الصالحة.  5- أن السرب الصغير من الجراد يأكل فى اليوم الواحد ما يعادل طعام 2500 شخص.  6- يستطيع التزاوج والإنجاب فى أى بيئة.  7- أق فترة زمنية يقضيها الجراد فى أى دولة حوالى 20 يوم مع المكافحة المستمرة.
6- الضباب والضباب الدخانى والصقيع: الضباب هو عبارة عن حبيبات ماء صغيرة عالقة فى الهواء تظهر فى الصباح الباكر أو فى الليل, وله تأثير كبير على النقل البرى والبحرى والجوى, وبالتالى فإن له تأثير على الناحية الإقتصادية, والأخطر منه الضباب الدخانى حيث أنه مزيج من الضباب والدخان ويؤدى لتلوث الهواء.

كيف نستعد لمواجهة الكوارث:
1- تعزيز ثقافة الحد من الكوارث.
2- التركيز الشديد على الوقاية من أخطار الكوارث.
3- التركيز على أهمية نظم الإنذار المبكر.
4- عمل البحوث العلمية ذات العلاقة بالكوارث.
5- إستخدام الأدوات والعمليات المناسبة لتقييم وتقدير المخاطر.
6- تقوية البنية الأساسية بكافة أنواعها.
7- وجود خطط طوارئ على المستوى الوطنى والمنزلى وحتى الشخصى قابلة للتطبيق فى الوقت المناسب.
8- العمل على قيام تعاون دولى عالمى للحد من الكوارث.

الجهود العالمية والمحلية فى مواجهة تحديات التغيرات المناخية (رؤية مصر المستقبلية):
1- تحديث وتفعيل دور اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية بمصر.
2- تعظيم الإستفادة من الفرص المتاحة فى المجتمع الدولى فى مجالات بناء القدرات ونقل التكنولوجيا.
3- تعظيم مشاركة الخبراء المصريين فى فعاليات اللجنة الحكومية الدولية العنية بتغير المناخ.
4- تنفيذ برامج الوعى العام بقضايا تغير المناخ وتأثيرها على أهداف التنمية المستدامة.
5- تشجيع تبادل المعلومات والخبرات على المستوى الإقليمى فى مجالات الحد من تغير المناخ.
6- التعاون مع المؤسسات الدولية فى مجالات نقل التكنولوجيا لتخفيف التغيرات المناخية.
7- تعظيم الإستفادة من الدعم الدولى المتاح لمجالات التأقلم مع مردودات التغير المناخى.
8- دعوة المجتمع الدولى للوفاء بإلتزاماته تجاه الدول النامية ومنها مصر وذلك بشأن توفير الدعم المالى لتنمية القدرات المؤسسية البحثية فى مجال تغير المناخ فى مصر.



عن المدونة

مدونة تهتم بجميع مجالات المعرفة